التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُمْ مُّكَذِّبِينَ
٤٩
وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ
٥٠
وَإِنَّهُ لَحَقُّ ٱلْيَقِينِ
٥١
فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ
٥٢
-الحاقة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُمْ مُّكَذِّبِينَ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ وَإِنَّهُ لَحَقُّ ٱلْيَقِينِ فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ } قد سبق مكرّراً انّ المراد بتسبيح الرّبّ تنزيه اللّطيفة الانسانيّة الّتى هى مظهر الله وهو الرّبّ بوجهٍ واسم الرّبّ بوجهٍ سواء علّق التّسبيح على الله او على الرّبّ او على اسم الرّبّ، والباء ههنا صلة التّسبيح لتأكيد اللّصوق او سببيّة، روى عن الكاظم (ع) انّه لقول رسول كريم يعنى جبرئيل عن الله فى ولاية علىٍّ (ع)، قال (ع) قالوا: انّ محمّداً (ص) كذب على ربّه وما امره الله بهذا فى علىٍّ (ع) فأنزل الله بذلك قرآناً فقال: انّ ولاية علىٍّ (ع) تنزيل من ربّ العالمين ولو تقوّل علينا محمّد (ص) بعض الاقاويل (الآية) ثمّ عطف القول فقال: انّ ولاية علىٍّ (ع) لتذكرة للمتّقين وانّ عليّاً (ع) لحسرة على الكافرين وانّ ولايته لحقّ اليقين فسبّح باسم ربّك العظيم يقول اشكر ربّك العظيم الّذى اعطاك هذا الفضل، وعن الصّادق (ع): لمّا اخذ رسول الله (ص) بيد علىٍّ (ع) فأظهر ولايته قالا جميعاً: والله ما هذا من تلقاء الله ولا هذا الاّ شيءٌ اراد ان يشرّف ابن عمه فأنزل الله: ولو تقوّل علينا (الآيات) وفى خبرٍ: نزلت فى امير المؤمنين (ع) ومعاوية عليه ما عليه.