التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٥٢
-الأعراف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ } اى كتاب النّبوّة { فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ } متعلّق بجئنا او بفصّلناه او متنازع فيه لهما على اخذ مثل معنى الايراد فى المجيء والتّفصيل اى اوردناه على علمهم بحقّيّة الكتاب او الرّسول (ص)، او هو حال عن فاعل جئنا او فصّلنا او عن مفعول جئناهم او عن كتاب { هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } بالايمان العامّ لتوجّهم الى وجهة القلب وتهيّؤهم لقبول الولاية التّكليفيّة او بالايمان الخاصّ لكونهم على الطّريق وانارة كتاب النّبوّة الّذى كان الكتاب التّدوينىّ صورته طريقهم فيسرعون فى السّير او المراد بكتاب فصّلناه مكتوب مفروض عظيم وهو الولاية الّتى هى غاية النّبوّة، لانّ جميع النّبوّات والكتب التّدوينيّة لتنبيه الخلق عليها واعدادهم لقبولها ولذلك جاء به مفرداً منكّراً مشيراً الى عظمته.