التفاسير

< >
عرض

سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ
١
-المعارج

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } سأل يتعدّى بنفسه وبعن وبالياء الى المفعول الثّانى، ويخفّف الهمزة فيقال: سال يسال مثل خاف يخاف، وقرئ به ايضاً، قيل: نزلت فى ابى جهلٍ حين قال الرّسول (ص) لقريشٍ: انّ الله بعثنى ان اقتل جميع ملوك الدّنيا واجرّ الملك اليكم فأجيبونى الى ما ادعوكم اليه تملكوا بها العرب وتدين لكم بها العجم وتكونوا ملوكاً فى الجنّة، فقال ابو جهل: اللّهمّ ان كان هذا الّذى يقول محمّد (ص) هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء وائتنا بعذابٍ اليمٍ حسداً لرسول الله (ص)، وقيل: نزلت فى الحارث بن عمر الفهرى حين قال رسول الله (ص) فى علىٍّ (ع) ما قال فقال: { { ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ } [الأنفال: 32] (الآية) وقد سبق فى سورة الانفال عند قوله: { { إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } [الأنفال: 32]، بيان لنزول الآية، وفى خبرٍ: لمّا اصطفّت الخيلان يوم بدرٍ رفع ابو جهل يده فقال: اللّهمّ اقطعُنا للرّحم وآتانا بما لا نعرفه ففاجئه العذاب، فأنزل الله تبارك وتعالى سأل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ.