التفاسير

< >
عرض

وَأَلَّوِ ٱسْتَقَامُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً
١٦
-الجن

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَأَلَّوِ ٱسْتَقَامُواْ } ان هذه مخفّفة من الثّقيلة والمجموع معطوف على قوله انّه استمع نفرٌ، او ان زائدة فى الكلام والجملة ابتداء كلام من الله { عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ } اى الولاية او الطّريقة المعهودة المأخوذة من الآباء وهى طريقة الكفر، ونظير الوجهين قوله تعالى: { { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ آمَنُواْ وَٱتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ } [الأعراف:96] وقوله تعالى: { { وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ } [الزخرف:33] { لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً } اى كثيراً، لمّا كان الماء عزيز الوجود فى ملك العرب وكان جلّ الخيرات منوطاً به كنّى به عن كثرة الخيرات، وعن الصّادق (ع): لافدناهم علماً كثيراً يتعلّمونه من الائمّة (ع)، وعن الباقر (ع) يعنى لو استقاموا على ولاية امير المؤمنين (ع) علىٍّ (ع) والاوصياء (ع) من ولده وقبلوا طاعتهم فى امرهم ونهيهم لاسقيناهم ماءً غدقاً يقول: لاشربنا قلوبهم الايمان.