التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ ٱلإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً
٦
-الجن

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ ٱلإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ ٱلْجِنِّ } من فى من الجنّ تبعيضيّة، او تعليليّة، روى عن الباقر (ع) فى هذه الآية: انّه كان الرّجل ينطلق الى الكاهن الّذى يوحى اليه الشّيطان فيقول: قل لشيطانك: فلان قد عاذ بك، وقيل: كان الرّجل من العرب اذا نزل وادياً فى سفره ليلاً قال: اعوذ بعزيز هذا الوادى من شرّ سفهاء قومه، وقيل: كان رجال من الانس يعوذون برجالٍ من الانس من اجل شرّ الجنّ { فَزَادُوهُمْ رَهَقاً } الرّهق محرّكةً السّفه والخفّة وركوب الشّرّ والظّلم، وغشيان المحارم، وحمل الانسان على ما لا يطيقه، والكذب، والعجلة، وضمير فاعل زادوهم للرّجال من الانس، او للرّجال من الجنّ، والمفعول بعكس ذلك، او هو للرّجال العائذين او للمعوّذ بهم او للجنّ، والمفعول ايضاً يحتمل الكلّ.