التفاسير

< >
عرض

عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ
٣٠
-المدثر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ } ملكاً او صنفاً من الملائكة لجميع الثّقلين او لكلّ واحد منهم، قيل فى وجه هذا العدد: انّ المنصرف عن الانسانيّة يحكم عليه المادّة والطّبيعة الجسمانيّة والطّبائع العنصريّة والصّورة الجماديّة والنّفس النّباتيّة والنّفس الحيوانيّة والمدارك العشرة الحيوانيّة والقوة الثّلاثة الشّيطانيّة والبهيميّة والسّبعيّة، وقيل فيه: هى الملكوت الارضيّة الّتى تلازم المادّة من روحانيّات الكواكب السّبعة والبروج الاثنى عشر الموكّلة بتدبير العالم السّفلىّ المؤثّرة فيه تقمعهم بسياط التّأثير وتردّهم الى مهاويها، وقيل غير ذلك، وكلّ ذلك من قبيل الاستحسانات والتّخمينات، فانّ علم امثال ذلك موكول الى الله والى من كان علمه علم الله ولا حظّ لغيرهم فيه ولذلك لم يرد من المعصومين (ع) فى بيان ذلك شيءٌ، قيل: لمّا نزلت هذه الآية قال ابو جهل لقريشٍ: ثكلتكم امّهاتكم اتسمعون ابن ابى كبشة يخبركم انّ خزنة النّار تسعة عشر وانتم الدَّهم الشّجعان افيعجز كلّ عشرةٍ منكم ان يبطشوا برجل من خزنة جهنّم؟! فقال رجل منهم: انا اكفيكم سبعة عشر عشرة على ظهرى وسبعة على بطنى فاكفونى انتم اثنين، فنزلت هذه الآية.