التفاسير

< >
عرض

فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ ٱلشَّافِعِينَ
٤٨
-المدثر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ ٱلشَّافِعِينَ } لقطعهم الفطرة الّتى هى الولاية التّكوينيّة الّتى هى سبب للولاية التّكليفيّة ولذلك قيل: "مردود شيخى را اكَر تمام مشايخ عالم جمع شوندوخواهند اصلاح نمايند نتوانند" لانّ المردود لا يصير مردوداً الاّ بعد قطع الفطرة والولاية التّكوينيّة وهو الّذى يسمّى بالمرتدّ الفطرى الّذى لا يقبل توبته لا ظاهراً ولا باطناً، وقد سبق بيان الارتداد والمرتدّ الملّىّ والفطرىّ فى سورة آل عمران عند قوله تعالى: { { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ } [آل عمران:85].