التفاسير

< >
عرض

لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
١٦
-القيامة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } الخطاب لمحمّدٍ (ص) والمعنى لا تحرّك بالقرآن لسانك قبل ان يتمّ وحيه لتأخذه على عجلة مخافة ان ينفلت منك، روى انّه "كان النّبىّ (ص) اذا نزل عليه القرآن عجّل بتحريك لسانه لحبّه ايّاه وحرصه على اخذه مخافة ان ينساه" ، او المعنى لا تحرّك بما اردت اظهاره من البراءة من معاوية كما سيأتى، وقيل: الخطاب عامّ والمقصود تقريع المسيئين يوم القيامة بهذا الخطاب فانّه اذا اوبى العباد يوم القيامة كُتب اعمالهم وينظر الانسان الّذى هو على نفسه بصيرة وبرى سيّئاته ضجر فيقال له توبيخاً: لا تعجل بقراءة كتابك.