التفاسير

< >
عرض

إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
٢٣
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ
٢٤
-القيامة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } اى الى ربّها المضاف لظهور الولاية وصاحبها فى ذلك اليوم، او الى ربّها المطلق لظهور آثاره اى الى آثاره ناظرة، او منتظرة الى ثواب ربّها، روى عن امير المؤمنين (ع) فى حديث: ينتهى اولياء الله بعد ما يفرغ من الحساب الى نهرٍ يسمّى الحيوان فيغتسلون فيه ويشربون منه فتبيضّ وجوههم اشراقاً فيذهب كلّ قذىً ووَعَثٍ ثمّ يؤمرون بدخول الجنّة، فمن هذا المقام ينظرون الى ربّهم كيف يثيبهم؟ - قال: فذلك قوله تعالى: { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } وانّما يعنى بالنّظر اليه النّظر الى ثوابه تبارك وتعالى، وفى الخبر والنّاظرة فى بعض اللّغة هى المنتظرة الم تسمع الى قوله: { { فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ ٱلْمُرْسَلُونَ } [النمل:35] اى منتظرة وَ{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } عابسة او شديدة العبوس.