التفاسير

< >
عرض

عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ
١
-النبأ

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ } استفهام لتفخيم المسؤل عنه كانوا يتساءلون بينهم عن المبدء وصفاته وعن القيامة وعلاماته، وعن البعث وثوابه وعقابه، او كانوا يتساءلون عن الولاية بعد ما اشار الرّسول (ص) اليها فانّها النّبأ العظيم الّذى يقع الاختلاف فيه، وانّها النّبأ الّذى ينبغى ان يهدّد النّاس فى تركها لانّها الفارقة بين اهل الجنّة والنّار فانّ القابل لها اذا وصل بها الى الآخرة يدخل الجنّة من غير ريبٍ، والخارج منها اذا خرج بالخروج منها الى الآخرة يدخل النّار، فانّه لو عبد الله عبدٌ سبعين خريفاً تحت الميزاب قائماً ليله صائماً نهاره ولم يكن له ولاية علىّ بن ابى طالب (ع) لأكبّه الله على منخريه فى النّار وانّ الله لا يستحيى ان يعذّب امّةً دانت بامامة امامٍ جائرٍ، وان كانت الامّة فى اعمالها بررة، وانّ الله ليستحيى ان يعذّب امّةً دانت بامامة امامٍ عادلٍ وان كانت الامّة فى اعمالها فجرة، وسئل الباقر (ع) عن تفسير عمّ يتساءلون فقال: هى فى امير المؤمنين (ع)، وبهذا المضمون اخبار كثيرة منهم (ع).