التفاسير

< >
عرض

إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَٰهَآ
٤٤
-النازعات

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ } يعنى انّ السّاعة منتهاها الرّبّ فان كنت تقدر على معرفة الرّبّ تقدر على معرفتها، او المعنى الى ربّك المضاف وظهوره منتهى وقت السّاعة يعنى انّ السّاعة اى وقت القيام عند الله من اوّل الموت الى ظهور ربّك عليك، وحين ظهور الرّبّ يكون تمام القيام عند الله سواء كان الموت اختياريّاً او اضطراريّاً ولذلك فسّرت السّاعة تارةً بظهور القائم (ع) وتارةً بالقيامة وتارةً بالرّجعة وتارةً بالموت، فانّ الكلّ بعد طىّ البرازخ اختياراً او اضطراراً ينتهى الى علىٍّ (ع) فانّ آيات الخلق اليه وحسابهم عليه ورجوعهم اليه (ع) وهو قيامتهم وهو رجعتهم سواء جعل المراد بالرّجعة الرّجعة الى الصّحو بعد المحو، او الى القوى والجنود بعد الفناء عنها، او الرّجعة الى الآخرة وهو ظاهر، او الرّجعة الى الدّنيا فانّه بعد رجوعهم الى امامهم كان اوّل رجعتهم الى الدّنيا والى المراتب الدّانية الّتى كانوا مدبرين معرضين عنها، وبعد ما نفى علمه بالسّاعة حصر شأنه فى الانذار تأكيداً لنفى علمه بالسّاعة فقال { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا }.