التفاسير

< >
عرض

إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ ٱلْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٩
-الأنفال

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِن تَسْتَفْتِحُواْ } ايّها الكافرون على ان يكون الخطاب لمشركى مكّة كما قيل: انّهم وقت الخروج من مكّة لغزو بدرٍ تعلّقوا بأستار الكعبة وطلبوا الفتح والنّصرة على محمّدٍ (ص) ونقل ايضاً انّ ابا جهلٍ استفتح يوم بدر وطلب النّصرة من الله وقيل الخطاب للمؤمنين { فَقَدْ جَآءَكُمُ ٱلْفَتْحُ } تهكّماً { وَإِن تَنتَهُواْ } عن معاداة الرّسول (ص) وجحوده { فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } يعنى هو المختار وليس المقصود اعتبار التّفضيل، او التّفضيل مقصود بالنّسبة الى اعتقادهم { وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً } اى اغناءً او ضرّاً كما لم تغن هذه الكثرة { وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } الجملة حاليّة على قراءة انّ بالكسر، وعلى قراءة انّ بالفتح فهى معطوفة على شيئاً يعنى لن تغنى عنكم فئتكم ضرّاً ولا كون الله مع المؤمنين الّذى هو سبب هزيمتكم وضرّكم.