التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
٣٢
وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
٣٣
-الأنفال

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِذْ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } قيل: قائله كان بمكّة قبل الهجرة حين ادّعى النّبىّ (ص) النّبوّة ووعد قريشاً انّهم يملكون بتصديقه (ص) ملوك الارض وقائله كان النّضر او ابا جهلٍ، وقيل: قائله ابو جهل يوم بدرٍ، وقيل: قائله كان بغدير خمّ، وقيل: بمدينة بعد غدير خمّ { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } يعنى انّ لهم امانين من عذاب الله انت والاستغفار، فما دمت فيهم لم يعّذبهم، وما داموا استغفروا ايضاً لم يعّذبهم، وتكرار الفعل واختلافهما فى الخبر للاشارة الى انّ كلاً منهما امان بالاستقلال والاوّل اتمّ واقوى فانّ الاتيان بلام الجحود فى خبر كان للمبالغة.