التفاسير

< >
عرض

كَمَآ أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ
٥
-الأنفال

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ كَمَآ أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِٱلْحَقِّ } بالغاية الحقّة الثّابتة وهو اعلاء الدّين واعزاز الؤمنين وانهزام المشركين او متلبّساً بالحقّ الّذى هو الولاية او متسبّباً عن الحقّ الّذى هو الولاية وهو كلام مستأنف لبيان ضعف يقينهم كما انّ ما سبق ايضاً كان لبيان ضعف يقينهم، والمراد بالاخراج الاخراج من مكّة او من المدينة لعير قريشٍ وغزو بدرٍ فانّهم كرهوا خروجه لعدم عدّتهم وهو متعلّق بقوله: يجادلونك يعنى كما كرهوا ان اخرجك ربّك من بيتك بالحقّ يكرهون القتال مجادلين فيه كأنّما يساقون حين الذّهاب الى القتال الى الموت، والاحتمالات الاُخر فى تركيبه بعيدة من سوق الكلام فانّه مسوق لتمثيل حالهم فى كراهة القتال جهلاً بعاقبته بحالهم فى كراهة الخروج جهلاً بعاقبته وفى الاخبار اشارة الى انّه منقطع عمّا قبله منزل وحده { وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ } الجملة حاليّة.