التفاسير

< >
عرض

وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلخَائِنِينَ
٥٨
-الأنفال

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِمَّا تَخَافَنَّ } زيادة ما على اداة الشّرط هنا وفى سابقه ولحوق نون التأكيد للمبالغة فى لزوم الجزاء { مِن قَوْمٍ } معاهدين بقرينة عهدعم قوله ثم ينقضون عهدهم فى كّل مرّةٍ { خِيَانَةً } فى العهد بنقضه بان يلوح لك اثر المخالفة ونقض العهد، نقل انّها نزلت فى معاوية لمّا خان امير المؤمنين (ع) وهو ممّا قلنا انّه ممّا جرى على يد علىّ (ع) { فَٱنْبِذْ إِلَيْهِمْ } عهدهم ولا تراعه مشتملاً { عَلَىٰ سَوَآءٍ } اى استواء معهم او حالة مساوية لحالهم فى نقض العهد فانّه منك غير مذموم بعد ابتدائهم بنقض العهد { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلخَائِنِينَ } تعليل للامر بنبذ العهد يعنى انّ الخائنين لا جهة محبّة لهم حتّى تراعيها ولا تنقض عهدك معهم.