التفاسير

< >
عرض

وَإِن يُرِيدُوۤاْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ ٱللَّهُ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِٱلْمُؤْمِنِينَ
٦٢
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
٦٣
-الأنفال

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِن يُرِيدُوۤاْ أَن يَخْدَعُوكَ } بالصّلح بان ارادوا اطفاء نائرة القتال بالصّلح حتّى يتهيّؤا القتال ويضع اصحابك اسلحة القتال فيباغتوكم فلا تخف { فَإِنَّ حَسْبَكَ ٱللَّهُ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ } فى موضع التّعليل على الاستياف البيانىّ والمراد نصره بالملائكة { وَبِٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ } قلوب المؤمنين فيقدر ان يؤلّف بينكم وبين الخائنين ان ارادوا بالصّلح الخيانة { لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ } فانّ تصريف القلوب بيده لا بيدك البشريّة ولا بيدك النّبويّة { وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ } قيل: نزلت فى الانصار فانّ الاوس والخزرج كان بينهم مقاتلة ودماء وتؤالفوا وتحابّوا بالاسلام { إِنَّهُ عَزِيزٌ } لا يمنعه من مراده شيءٌ { حَكِيمٌ } يفعل بحكمته ما فيه صلاح عباده.