{وَإِن يُرِيدُوۤاْ أَن يَخْدَعُوكَ} بالصّلح بان ارادوا اطفاء نائرة القتال بالصّلح حتّى يتهيّؤا القتال ويضع اصحابك اسلحة القتال فيباغتوكم فلا تخف {فَإِنَّ حَسْبَكَ ٱللَّهُ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ} فى موضع التّعليل على الاستياف البيانىّ والمراد نصره بالملائكة {وَبِٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} قلوب المؤمنين فيقدر ان يؤلّف بينكم وبين الخائنين ان ارادوا بالصّلح الخيانة {لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} فانّ تصريف القلوب بيده لا بيدك البشريّة ولا بيدك النّبويّة {وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} قيل: نزلت فى الانصار فانّ الاوس والخزرج كان بينهم مقاتلة ودماء وتؤالفوا وتحابّوا بالاسلام {إِنَّهُ عَزِيزٌ} لا يمنعه من مراده شيءٌ {حَكِيمٌ} يفعل بحكمته ما فيه صلاح عباده.