التفاسير

< >
عرض

وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ ٱللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
٧١
-الأنفال

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ } عطف من الله على مقول الرّسول باعتبار المعنى وملاحظة نفس المحكىّ مع قطع النّظر عن كونه حكاية ومثله كثير كأنّه قال: ان يعلم الله فى قلوبهم خيراً يؤتهم خيراً ممّا اخذ منهم وان يريدوا خيانتك فلا غرو فيه { فَقَدْ خَانُواْ ٱللَّهَ مِن قَبْلُ } اى من قبل ارادة خيانتك بمخالفة حكم العقل الّذى هو رسولهم الباطنىّ فأمكن المؤمنين منهم فليحذروا من امكان المؤمنين ثانياً منهم وقد فسّر هكذا وان يريدوا خيانتك فى علىّ (ع) فلا غرو فيه فقد خانوا الله فيك من قبل { فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ } فلا تحزن لذلك فانّه يمكّن عليّاً (ع) واصحابه منهم { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ } بارادة كلّ مريدٍ { حَكِيمٌ } يدبّر امرك وامر الخائنين على وفق حكمته.