التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ
١١
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
١٢
-المطففين

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ } متجاوز عن الحقّ الّذى هو طريق القلب وهو طريق الولاية { أَثِيمٍ } بالغ فى الاثم فانّ يوم الدّين ان كان الانسان ناظراً الى وجوده واطوار وجوده كان مشهوداً له لم يكن له حاجة الى الآخرة وامّا المتجاوز عن طريق القلب التّابع لاهوية نفسه فهو اعمى من مشهوداته الّتى لا حاجة له الى تعمّل فى النّظر اليها، فكيف بما كان محتاجاً الى التّعمّل فى النّظر اليه!