التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ
٣
-المطففين

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِذَا كَالُوهُمْ } اى كالوا لهم من اجناسهم، وامّا جعل الضّمير تأكيداً للمرفوع فبعيد لفظاً ومعنًى لعدم اثبات الالف فى الخطّ وعدم كون المقصود كالوا بانفسهم ولكون المقصود كالوا اجناسهم للنّاس بقرينة المقابلة { أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } فى الاتيان بالاكتيال والكيل فى القرينتين اشعار بتعمّلهم فى الكيل حين الاكتيال على النّاس والمسامحة فى الكيل حين الكيل للنّاس، قيل: لمّا قدم رسول الله (ص) المدينة كانوا من اخبث النّاس فى الكيل والوزن فانزل الله عزّ وجلّ: { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ }، فأحسنوا الكيل بعد ذلك، وقيل: الصّلاة مكيال فمن وفى لله وفى الله له، ومن طفّف فقد سمعتم ما قال الله فى المطفّفين.