التفاسير

< >
عرض

فَٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ ٱلْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ
٣٤
-المطففين

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَٱلْيَوْمَ } اى يوم القيامة سواء جعل اللاّم للعهد الحضورىّ فانّ يوم القيامة مشهودٌ لله وللرّسول المخاطب (ص)، او للعهد الذّهنىّ او للعهد الذّكرىّ فانّه مذكور بالالتزام عند قوله: انّ الابرار لفى نعيمٍ { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يعنى عليّاً (ع) واتباعه على ما سبق من تفسير الآيات { مِنَ ٱلْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ } قيل انّه يفتح للكفّار بابٌ الى الجنّة ويقال لهم: اخرجوا اليها فاذا وصلوا اليها اغلق دونهم، يفعل ذلك بهم مراراً فيضحك منهم المؤمنون، وقيل: يضحكون لمّا رأوا الكفّار فى العذاب وانفسهم فى النّعيم، ويجوز ان يقال: انّ المؤمنين فى الجنّة مسرورون من قبل الكافرين، لانّهم كانوا فى الدّنيا يصبرون على اذاهم واستهزائهم فصار ذلك سبباً لتنعّمهم فى الجنّة وسرورهم فيها لا انّهم ينظرون اليهم ويتعجّبون من عذابهم ويضحكون منه لانّ ذلك يستلزم الحقد وتشفّى النّفس، والمؤمنون مطهّرون منهما فى الجنّة.