التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ
٦
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ
٧
-الانشقاق

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَانُ } أتى بالنّداء ههنا تنبيهاً للانسان عن غفلته فانّ الكدح محسوس له ومشهود ان لم يكن غافلاً والجملة مع النّداء جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل: هل ينتهى بالانسان الى ما ذكر؟ - فقال: انت غافل عن نفسك وحركاتها فتنبّه حتّى تعلم { إِنَّكَ كَادِحٌ } اى ساعٍ بالجهد والجدّ { إِلَىٰ رَبِّكَ } او انّك كادحٌ بالجدّ الى انشقاق السّماء وتخلّى الارض ذاهبٌ الى ربّك مجاوزاً عن ذلك { كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ } تفصيل لكيفيّة ملاقاته { كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ } بان يكون فعليّته فعليّة الهيّةً ويكون نفسه وقواها وبدنه وما فيه بتصرّف فعليّته الالهيّة فانّه يعبّر عن فعليّته الالهيّة الاخيرة باليمنى.