التفاسير

< >
عرض

لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ
٦
لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ
٧
-الغاشية

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } والضّريع شيءٌ فى جهنّم امرّ من الصّبر وانتن من الجيفة واحرّ من النّار، والضّريع فى اللّغة نوع من الشّوك يقال له الشّبرق وهو اخبث طعامٍ وابشعه لا ترعاه دابّة، ونقل انّ الضّريع عرق اهل النّار وما يخرج من فروج الزّوانى، "وعن النّبىّ (ص) عن جبرئيل: لو انّ قطرة من الضّريع قطرت فى شراب اهل الدّنيا لمات اهلها من نتنها" ، وقال القمّىّ: هم الّذين خالفوا دين الله وصلّوا وصاموا ونصبوا لامير المؤمنين (ع) عملوا ونصبوا فلا يقبل شيءٌ منهم من افعالهم وتصلى وجوههم ناراً حاميةً، وفى روايةٍ: كلّ من خالفكم وان تعبّد واجتهد فمنسوب الى هذه الآية: عاملة ناصبة (الآية) وفى حديثٍ فى بيان قوله تعالى: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ } يغشاهم القائم (ع) بالسّيف خاصّةً قال: لا تطيق الامتناع، عاملة قال: عملت بغير ما انزل الله، ناصبة قال: نصبت غير ولاة امر الله، تصلى ناراً حاميةً قال: تصلى نار الحرب فى الدّنيا على عهد القائم (ع)، وفى الآخرة نار جهنّم، وفى روايةٍ اخرى: الغاشية الّذين يغشون الامام { لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } قال: لا ينفعهم الدّخول ولا يغنيهم القعود.