التفاسير

< >
عرض

فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَٰوةَ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَنُفَصِّلُ ٱلأيَـٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
١١
وَإِن نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوۤاْ أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ
١٢
-التوبة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتَوُاْ ٱلزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي ٱلدِّينِ } التّكرار هنا ايضاً من التّكرار المطلوب { وَنُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ } التّكوينيّة بالآيات التّدوينيّة { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَإِن نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُم } جمع اليمين بمعنى العهد لانّ العهد ينعقد باليمين او لانّ العهد شبيه باليمين بمعنى الحلف { مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوۤاْ أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ } وضع المظهر موضع المضمر اشعاراً بوصف ذمٍّ لهم { إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ } فانّ الايمان اذا لم تقترن بالوفاء كان وجودها كالعدم { لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ } عن الكفر والغدر فى الايمان، اعلم، انّ تنزيل الآيات فى المشركين بالله وتأويلها فى المشركين بالولاية فانّ كلّ من بايع محمّداً (ص) اخذ عليه ان لا يخالف قوله فكلّ من خالف قوله فى علىّ (ع) نكث عهده ويمينه كاصحاب السّامرىّ وعجله وكاصحاب الصّفين وكلّ من بايع عليّاً (ع) ثمّ خالفه كاصحاب الجمل والنّهروان فقد نكث عهده ويمينه لكنّ القتال ما وقع الاّ مع اصحاب الجمل والصّفّين والنّهروان وفى الاخبار ورد تفسيرها بحسب التّأويل بالمشركين بالولاية.