التفاسير

< >
عرض

قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
٢٩
-التوبة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } بعد ما اظهر حكم المشركين واجلاءهم ومقاتلتهم بتاكيد وتغليظٍ بيّن حكم اهل الكتاب ولم يصدّره بالنّداء اشارةً الى التّفاوت بينهم وبين المشركين فى التّغليظ { وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ } لفظ من للتّبعيض { حَتَّىٰ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ } ما يقرّر ويقضى من جزى دينه اذا قضاه { عَن يَدٍ } عن قوّة وبطشٍ منكم وهذا مثل سائر فى العرب والعجم يقول العاجز الّذليل تحت يد غيره: افرّعن يده، كما يقول العجم "فرار كردم از دست فلانكس" وهذا المعنى هو المناسب للمقام ولتنكير لفظ اليد، وقد ذكر له معانٍ اُخر مثل: منقادين، وعن غنىً، وعن انعامٍ، وعن يدهم لا يد غيرهم { وَهُمْ صَاغِرُونَ } اذلاّء وحكم الجزية واهلها مذكور فى المفصّلات من التّفاسير والكتب الفقهيّة.