التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤْتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَاغِبُونَ
٥٩
-التوبة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ } من الغنى والفقر والاولاد والعقم والعزّة والذّلّة والصّحّة والسّقم والامن والخوف وغير ذلك ممّا ليس بيد العبد، او المراد ما آتاهم الله من الصّدقات والغنائم على يد رسوله (ص) فانّ الكلام فيها فيكون ذكر الله اشارة الى انّ اعطاء محمّد (ص) اعطاء الله وانّه لا يفعل من عند نفسه وهو تعظيم لشأنه (ص) { وَرَسُولُهُ } من الغنائم والصّدقات فانّ الرّضا بقضاء الله اذا قضى ما لا يلائم يهوّن امره واذا قضى ما يلائم يورث الشّكر ويجلب المزيد، والرّضا بما أعطاه الرّسول (ص) قليلاً كان او كثيراً يورث المحبّة له والتّوجّه اليه والاتّباع له وفى الكلّ خير الدّنيا والآخرة وعدم الرّضا يورث اضدادها { وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ } منقطعين من الكلّ اليه متوكّلين عليه راجين من فضله { سَيُؤْتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَاغِبُونَ } فى موضع التّعليل.