التفاسير

< >
عرض

فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ
١١
-البلد

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ } قحّمته فى الامر تقحيماً رميته فيه فجأة بلا رويّةٍ فانقحم واقتحم، وقحم فى الامر قحوماً رمى بنفسه فيه فجأة بلا رويّةٍ، واقتحم بالغ فيه والعقبة المرقى الصّعب من الجبال، والمراد بها عقبات النّفس الّتى هى الرّذائل الّتى لا مرقى اصعب منها فانّ العبور عنها وتخلية النّفس منها والتّرقّى منها الى الخصائل اصعب كلّ شيءٍ ولذلك اتى بالاستفهام التّعجيبىّ لتفخيمها وفسّرها بالعبور عن الرّذائل والدّخول فى الخصائل بالاشارة الى امّهاتها فقال: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ }.