التفاسير

< >
عرض

فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ
٧
-الليل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَسَنُيَسِّرُهُ } بحسب العمل { لِلْيُسْرَىٰ } اى الخصلة اليسرى الّتى هى ايسر شيءٍ على انسانيّة الانسان وهى الجدّ فى طلب مرضاة الله فانّه بعد ما كان الانسان مصدّقاً خصوصاً اذا كان تصديقه تحقيقيّاً كان الطّاعة ايسر شيءٍ والذّ شيءٍ عنده فقوله تعالى: { مَنْ أَعْطَىٰ }، اشارة الى العمل التّقليدىّ، وصدّق اشارة الى انتهاء العمل الى التّحقيق، وقوله تعالى: { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ } اشارة الى العمل التّحقيقىّ، او المراد باليسرى السّير فى الله فانّه الخصلة اليسرى على الاطلاق فانّ السّير فى الله لا يكون الاّ بعد الخروج عن انانيّات النّفس والفناء الذّاتىّ، وكلّ عملٍ يكون مع بقاء انانيّةٍ للنّفس يكون له عسرة ما على النّفس، او المراد باليسرى ضدّ اليمنى، ويسرى النّفس الانسانيّة هى الكثرات يعنى سنيسّره للاشتغال بالكثرات بحيث يكون فى نهاية اليسر عليه بعد ما كان عسيراً عليه.