التفاسير

< >
عرض

مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ
٣
-الضحى

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ مَا وَدَّعَكَ } قرئ بالتّشديد وبالتّخفيف اى ما تركك { رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ } اى ما ابغضك، عن الباقر (ع) انّ جبرئيل ابطأ على رسول الله (ص) وانّه كانت اوّل سورة نزلت: { { ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ } [العلق:1] ثمّ ابطأ عليه فقالت خديجة: لعلّ ربّك قد تركك فلا يرسل اليك؟! فأنزل الله تبارك وتعالى: ما ودّعك ربّك وما قلى، وفى حديثٍ: انّ الوحى قد احتبس عنه ايّاماً فقال المشركون: انّ محمّداً (ص) ودّعه ربّه، وقيل: "انّ اليهود سألوا محمّداً (ص) عن ذى القرنين واصحاب الكهف فقال (ص): اخبركم غداً ولم يستثن فاحتبس الوحى واغتمّ لشماتة الاعداء" ، فنزلت تسليةً.