التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
١
-الشرح

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } لمّا كان اوّل هذه السّورة على سياق السّورة السّابقة وتعداد النّعمة تعالى على محمّدٍ (ص) ورد فى بعض الاخبار انّه لا يقرأ فى الفريضة احديهما بدون الاخرى، وافتى بعض العلماء لذلك انّهما سورة واحدة، وشرح كمنع كشف وقطع كشرّح من التّشريح وفتح وشرح الشّيء بمعنى جعله وسيعاً، وشرح الصّدر توسعته بحيث لا يضيق عن ملائمٍ ولا عن غير ملائم، وشرح صدر محمّدٍ (ص) كان عبارة عن عدم ضيقه عن الجمع بين الكثرات والوحدة، ودعوة الخلق وعبادة الحقّ، "روى انّه سئل النّبىّ (ص) فقيل: يا رسول الله (ص) اينشرح الصّدر؟ - قال: نعم، قال: يا رسول الله (ص) وهل لذلك علامة يعرف بها؟ - قال: نعم، التّجافى عن دار الغرور، والانابة الى دار الخلود، والاعداد للموت قبل نزول الموت" .
"