التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ
١٥
-العلق

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ كَلاَّ } ردع للانسان عن فعلته { لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ } سفعه لطمه وضربه، وسفع الشّيء وسمه، وسفع السّموم وجهه لفحه لفحاً يسيراً، وسفع بناصيته قبض عليها فاجتذبها، ويجوز ان يكون السّفع ههنا من كلّ من هذه اى لنقبضنّ على ناصيته ونجرّنّه الى النّار، او لنسوّدنّ وجهه، والاختصاص بالنّاصية لانّه اشرف اجزاء الوجه وما به ظهوره اوّلاً، او لنعلمنّه او لنذلّنّه، او لنضربنّه، وقد مضى فى سورة هودٍ تحقيق الاخذ بناصية كلّ دابّةٍ عند قوله تعالى: { { مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَآ } [هود:56].