التفاسير

< >
عرض

لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
٣
-القدر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } ليس فيها ليلة القدر، فى اخبارٍ كثيرةٍ عن طريق الخاصّة: فأصبح كئيباً حزيناً فهبط عليه جبرئيل فقال: يا رسول الله (ص) مالى اراك كئيباً حزيناً؟ - قال: يا جبرئيل انّى رأيت بنى اميّة فى ليلتى هذه يصعدون منبرى من بعدى يضلّون النّاس عن الصّراط القهقرى، فقال: والّذى بعثك بالحقّ نبيّاً انّى ما اطّلعت عليه فعرج الى السّماء فلم يلبث ان نزل عليه بآىٍ من القرآن يونسه بها، قال: افرأيت ان متّعناهم سنين ثمّ جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يتمتّعون وانزل عليه: انّا انزلناه فى ليلة القدر وما ادريك ما ليلة القدر ليلة القدر خيرٌ من الف شهر، جعل الله ليلة القدر لنبيّه (ص) خيراً من الف شهر ملك بنى اميّة، روى انّه ذكر لرسول الله (ص) رجلٌ من بنى اسرائيل انّه حمل السّلاح على عاتقه فى سبيل الله الف شهرٍ فعجب من ذلك عجباً شديداً وتمنّى ان يكون ذلك فى امّته فقال: يا ربّ جعلت امّتى اقصر الامم اعماراً واقلّها اعمالاً فأعطاه الله ليلة القدر وقال: ليلة القدر خيرٌ من الف شهر الّذى حمل الاسرائيلىّ السّلاح فى سبيل الله لك ولامّتك من بعدك الى يوم القيامة فى كلّ رمضان.