التفاسير

< >
عرض

لَمْ يَكُنِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَٱلْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ
١
-البينة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَمْ يَكُنِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ } اى اليهود والنّصارى فانّهم كانوا معروفين بهذا الاسم { وَٱلْمُشْرِكِينَ } عبدة الاصنام او عبدة الاصنام وغيرهم من اصناف المشركين، وسمّى اهل الكتاب كافرين لانّهم ستروا الدّين والطّريق الى الله، وستروا الحقّ بحسب صفاته وان كانوا اقرّوا بالتّوحيد { مُنفَكِّينَ } اى لم يكونوا متفرّقين بان يكون بعضهم على الحقّ وبعضهم على الباطل بل كان جميعهم على الباطل مجتمعين فيه او منفكّين عن دينهم او عن الوعد باتّباع الحقّ اذا جاءهم محمّد (ص) او عن الاقرار بمحمّدٍ (ص) ورسالته او عن الحجج والبراهين { حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ } المراد بالبيّنة الرّسول (ص) او رسالته او معجزاته، واستقبال تأتيهم بالنّسبة الى قوله لم يكن والاّ فهو على المضىّ.