التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ ٱلزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ ٱلقَيِّمَةِ
٥
-البينة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَآ أُمِرُوۤاْ } اى والحال انّهم ما امروا بشيءٍ { إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ } الحنيف الصّحيح الميل الى الاسلام الثّابت عليه وكلّ من حجّ او كان على دين ابراهيم { وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ ٱلزَّكَاةَ } قد مضى فى اوّل البقرة بيان لاقامة الصّلاة وايتاء الزّكاة يعنى انّ اهل الكتاب ما امروا على لسان انبيائهم (ع) وفى كتبهم الاّ بتوحيد العبادة المستلزم لتوحيد الواحب والمبدء، وباقامة الصّلاة الّتى هى عماد الدّين وجالب الخصائل، وايتاء الزّكاة الّذى هو تطهير من كلّ رذيلةٍ، وما تأمرهم انت ايضاً الاّ بذلك، فما لهم اختلفوا فى تصديقك وتكذيبك؟! { وَذَلِكَ } اى توحيد العبادة وتوحيد المبدء واقامة الصّلاة وايتاء الزّكاة { دِينُ ٱلقَيِّمَةِ } اى دين الكتب القيّمة، وقيل: القيّمة جمع القائم اى دين القوم القائمين بأمر الله.