التفاسير

< >
عرض

يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ ٱلنَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ
٦
-الزلزلة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يَوْمَئِذٍ } اى يوم القيامة الصّغرى { يَصْدُرُ ٱلنَّاسُ } اى القوى والمدارك الانسانيّة فى العالم الصّغير من مرافدها ومحالّها او يوم القيامة الكبرى يصدر افراد النّاس من مراقدهم ومواقفهم { أَشْتَاتاً } متفرّقين فى صفوفٍ عديدةٍ بحسب مراتبهم ودرجاتهم فى السّعادة والشّقاوة { لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ } قرئ بفتح الياء وضمّها، وقد مضى مكرّراً انّ العامل يحصل من عمله فعليّة فى نفسه ويراه العامل بعد الموت بصورةٍ مناسبةٍ لذلك العمل وهذا العامل، ويرى صورةً اخرى موافقةً لتلك الصّورة فى الآخرة فيرى أعماله بانفسها وبصورها اللاّئقة بها المعبّر عن تلك الصّور بجزاء الاعمال.