التفاسير

< >
عرض

قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
٥٨
-يونس

تفسير فرات الكوفي

فرات قال: حدّثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً:
عن أبي جعفر عليه السلام [في. أ، ب] قوله [تعالى. ر]: { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون } قال: فضل الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم و برحمته [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السّلام.
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعناً:
عن زيد بن أرقم [رضي الله عنه. ر] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"{ قل بفضل الله وبرحمته } فمن قسم الله [له] حبنا أهل البيت فهو خير له من سلطان هؤلاء [خير. ب] مما يجمعون" .
فرات قال: حدّثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال:
"خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وهو راكب وخرج [أمير المؤمنين. ر] علي [بن ابي طالب. ر] عليه السلام وهو يمشي فقال النبي [صلى الله عليه وآله وسلّم. أ، ب]: يا أبا الحسن إِما أن تركب وإِما أن تنصرف فإن الله أمرني أن تركب إِذا ركبت [وتمشي إِذا مشيت. ب، ر] وتجلس إِذا جلست إِلا أن يكون حداً من حدود الله لا بدّ لك من القيام والقعود فيه، وما أكرمني الله بكرامة إِلا وقد أكرمك بمثلها خصني بالنبوة والرسالة وجعلك ولي ذلك تقوم في [حدوده وفي. ب، لي] صعب أموره والذي بعثني بالحق نبياً ما آمن بي من كفر بك [ب: أنكرك. ر: كفرك]، ولا أقر بي من جحدك، ولا آمن بالله من أنكرك وأن فضلك من [ب: لمن] فضلي وفضلي لك فضل [ب، لي: وإِن فضلي لفضل الله] و [هو. ب] قول ربّي: { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }.
والله يا علي ما خلقت إلاّ ليعرف بك معالم الدين [ويصلح بك. ب، لي] دارس السبيل، ولقد ضلّ من ضلّ عنك، ولم يهتد إِلى الله من لم يهتد إليك [وإلى ولايتك. ب] وهو قول ربي: { وإِني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى } [يعني. ب] إِلى ولايتك.
ولقد أمرني [ربي.ب] أن أفترض من حقك ما أمرني أن أفترضه من حقّي، فحقك مفروض على من آمن بي كافتراض حقّي عليه، ولولاك لم يعرف حزب الله، و بك يعرف عدو الله، ولو لم يلقوه بولايتك ما لقوه بشيء، وإن مكاني لأعظم من مكان من تبعني [أ: اتبعني].
ولقد أنزل الله فيك: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } [يعني من ولايتك يا علي. ب] { وإِن لم تفعل فما بلغت رسالته } [67/ مائدة]، فلو لم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي [ومن لقى الله بغير ولايتك فقد حبط عمله. قب]، موعود ما أقول لك إلا ما يقول ربي، وإن الذي أقول لك لمن الله نزل فيك، فإلى الله أشكو تظاهر أمتي عليك و إلى الله أشكو ما يركبونك [ر، أ: يركبوك] به بعدي.
أما أنه يا علي ما ترك قتالي من قاتلك، ولا سلم لي من نصب لك [أ.نصبك] وإنك لصاحب الأكواب وصاحب المواقف المحمودة في ظل العرش أينما أوقف فتدعى إِذا دعيت وتحيى إِذا حييت وتكسى إِذا كسيت، [و. ب، أ] حقت كلمة العذاب على من لم يصدق قولي فيك، وحقت كلمة الرحمة لمن صدقني، وما ركبت [بأمر إِلا وقد ركبت. أ، ب] به، وما اغتابك مغتابٌ ولا [ب: أو] أعان عليك إِلا [و. ب، أ] هو في حيز إِبليس، ومن والاك ووالى [ر: وولي] من هو منك من بعدك كان من حزب الله و حزب الله هم المفلحون"
.