التفاسير

< >
عرض

وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ لِلْحَيِّ ٱلْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً
١١١
-طه

تفسير فرات الكوفي

{ وقد خاب من حمل ظلماً111 }
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعناً:
عن جابر بن يزيد قال: قال أبو الورد - وأنا حاضر- لمحمد بن علي عليهما السلام: رحمك الله أخبرني عن أفضل ما عبد الله به؟ فقال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله [ص. ب] والمحافظة على الصلوات الخمس مجموعة والدعاء والتضرع إلى الله [تعالى. ب] وصيام شهر رمضان [وأداء الزكاة. ب، أ] وحج البيت وبر الوالدين وصلة الرحم وكثرة ذكر الله والكف عن محارم الله [تعالى. ر] والصبر على [البلاء و. ب] تلاوة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكف اللسان إلاّ أن يقول خيراً وغض البصر.
واعلم يا أبا الورد ان الاجتهاد في دين الله المحافظة على الصلوات المجموعة والصبر على ترك المعاصي.
واعلم يا أبا الورد ويا جابر إنكما لم تفتشا مؤمناً إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا عن حب [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] وإنكما لم تفتشا كافراً إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا وجدتماه يبغض [أمير المؤمنين. ر] علياً [ر: علي بن أبي طالب عليه السلام]، وذلك أن الله [تعالى. ر] قضى على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعلي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب] أنه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك كافر أو منافق، { وقد خاب من حمل ظلما }، ولكن أحبونا حب قصدٍ ترشدوا وتفلحوا أحبونا محبة الإسلام.