التفاسير

< >
عرض

كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلاَ تَطْغَوْاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ
٨١
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ
٨٢
-طه

تفسير فرات الكوفي

{ ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى* وإني لغفارٌ لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى 81و82 }
[قال: حدثنا. ب] فرات بن إِبراهيم الكوفي [قال: حدّثنا جعفر بن موسى. ر، أ] معنعناً:
عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله [تعالى. ر]: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى } قال: إلى ولايتنا.
فرات قال: حدّثني الحسين بن سعيد معنعناً:
عن سعد بن طريف قال: كنت جالساً عند أبي جعفر عليه السلام فجاء [ه. ر] عمرو بن عبيد فقال [له. ر، ب]: أخبرني عن قول الله [تعالى. ر]: { ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى } قال له أبو جعفر [عليه السلام. أ، ب]: [قد أخبرك. ر، ب] أن التوبة والإيمان والعمل الصالح لا يقبل [ب: لا يقبله. ر: لا يقبلها] إلا بالاهتداء [و. أ، ب] أما التوبة فمن الشرك بالله وأما الإيمان فهو التوحيد لله وأما العمل الصالح فهو أداء الفرائض، وأما الاهتداء فبولاة الأمر ونحن هم.
وأما قوله: { ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى } فإنما على الناس أن يقرؤا القرآن كما أنزل فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو.
فرات قال: حدثنا عبيد بن كثير معنعناً:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال الله [تعالى. ر] في كتابه: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى } قال: والله لو أنه تاب وآمن وعمل صالحاً ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ويعرف فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئاً.
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد [قال: حدثنا الحسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس قال: حدثنا الحسين بن محمد بن سواء قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحنظلي: حدثنا عبد الرزاق: حدثنا الحسن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جدّه]:
عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه [ر: رحمة الله عليه] في قول الله [تعالى. ش، ر]: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى } قال [قال. ب]: آمن بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم { وعمل صالحاً } قال: أداء الفرائض { ثم اهتدى } [قال: اهتدى. ش] إلى حب آل محمد.
وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
"والذي بعثني بالحق نبياً لا ينفع أحدكم الثلاثة حتى يأتي بالرابعة فمن شاء حققها ومن شاء كفر بها، فأنا منازل الهدى وأئمة التقى وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلاء، وبنا ينزل الغيث من السماء ودون علمنا تكل ألسن العلماء ونحن باب حطة وسفينة نوح ونحن جنب الله الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامة بالحسرة والندامة، ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصم به هدي إلى صراطٍ مستقيم، ولا يزال محبنا منفياً مودياً! منفرداً مضروباً مطروداً مكذوباً محزوناً باكي العين حزين القلب حتى يموت [في ذلك. ب] وذلك في الله قليل" .