التفاسير

< >
عرض

قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ
٩٣
رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ
٩٤
وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ
٩٥
-المؤمنون

تفسير فرات الكوفي

[فرات بن إِبراهيم الكوفي. ش] قال: حدّثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدّثنا عباد قال: حدّثنا نصر عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. ش]:
عن جابر بن عبد الله [الأنصاري رضي الله عنه. ن] قال: أخبر جبرئيل [عليه السلام. أ، ر] النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن أمتك سيختلفون [ب، ش: سيتخلفون] من بعدك فأوحى الله [تعالى. ب] إِلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: { قل رب إِما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين } قال: أصحاب الجمل. [قال: ن] فقال [ذلك. ش] النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله عليه: { وإِنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون } [قال. ن] فلما نزلت هذه الآية جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم [وبارك. ر] لا يشك أنه سيرى ذلك.
"قال جابر: بينما أنا جالس إِلى جنب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بمنى يخطب الناس فحمد الله [تعالى. ن] وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس أليس قد بلغتكم؟ قالوا: بلى. قال [ر: فقال]: ألا لا ألفينكم [أ، ب: لفيتكم] ترجعون بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، أما لئن فعلتم ذلك لتعرفني في كتيبة أضرب وجوهكم فيها بالسيف. فكأنه غمز من خلفه فالتفت ثم أقبل علينا [أ: إِلينا. محمد. ن] فقال: أو علي بن أبي طالب [عليه السلام. قال. ن]" فأنزل الله عليه { { فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون } [41/ الزخرف 42] وهي واقعة [ش: وقعة] الجمل.
قال: حدّثنا الحسين بن الحكم [الحبري قال: حدّثنا سعيد بن عثمان بن أبي مريم قال: حدّثني محمد بن السائب قال: حدّثني أبو صالح مولى أم هاني. ش، ح]:
عن عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري [رضي الله عنهما. ب]- [قال. ح]
"قال جابر: ما كان بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إِلا رجل أو رجلان أنهما سمعا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في حجة الوداع وهو بمنى: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض وايم الله إِن [ح، ش: لئن] فعلتموها [ر: فعلتموه] لتعرفني [ح: لتعرفنني] في كتيبة يضاربونكم [ب: نضاربكم]. قال: فغمز من خلفه فالتفت من قبل منكبه الأيسر قال: أو علي" [أو علي. ح، ش] قال: [فـ] نزلت هذه الآيات: { قل رب إِما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين و إِنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون }.