التفاسير

< >
عرض

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ ٱلأُولَىٰ وَأَقِمْنَ ٱلصَّلاَةَ وَآتِينَ ٱلزَّكَـاةَ وَأَطِعْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً
٣٣
-الأحزاب

تفسير فرات الكوفي

{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً33 }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا سعيد بن عثمان قال: حدثني أبو مريم قال: حدثنا داود بن أبي عوف. ح]:
"عن شهر بن حوشب قال: أتيت أم سلمة زوجة [ح: زوج] النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] لا سلم عليها فقلت: أما [ح: لها] رأيت هذه الآية يا أم المؤمنين { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجل أهل البيت ويطهركم تطهيراً } قالت: [كنت] أنا [ح: وأنا] ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على منامة لنا تحتنا كساء خيبري فجاءت فاطمة ومعها الحسن والحسين [ح: حسن وحسين] وفخارٌ فيه حريرة فقال: أين ابن عمك؟ قالت: في البيت. قال: فاذهبي فادعيه. قالت: فدعته فأخذ الكساء من تحتنا فعطفه فأخذ جميعه بيده فقال: [اللهم. ب] هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. وأنا جالسة خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأنا؟ قال: إنك على خير" . ونزلت هذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً }. أ، ب] في النبي [ص. ب] وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم [الصلاة و. أ، ر] السلام [والتحية والإكرام. أ، ر. ورحمة الله وبركاته. ر].
فرات قال: حدثنا الحسين [الحبري قال: حدثنا مالك بن إسماعيل عن أبي شهاب الحناط قال أخبرني عوف الأعرابي عن أبي المعدل عطية الطفاوي عن أبيه. ح]:
"عن أم سلمة قالت: كنت مع النبي [ح: رسول الله] صلى الله عليه [وآله. ن] وسلم في البيت فقالت [أ، ب: فقال] الخادم: هذا علي وفاطمة [ح: معها] الحسن والحسين [عليهم السلام. ب] قائمين بالسدة. فقال [أ، ب: قال]: قومي تنحي [لي. ن] عن أهل بيتي فقمت فجلست في ناحية، فأذن لهم فدخلوا، فقبل فاطمة واعتنقها وقبل علياً واعتنقه وضم إليه الحسن والحسين صبيين صغيرين ثم أغدف عليهم خميصة [له. ح] سوداء ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار. فقلت: [و. ح] أنا يا رسول الله. قال: وأنت [على خير. ن]" .
فرات قال: حدثنا عباد بن سعيد بن عباد الجعفي معنعناً:
"عن أم سلمة زوجة النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] قالت: أمرني رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر] أن أصنع له حريرة فصنعتها ثم دعا علياً وفاطمة والحسن والحسين [ثم قال: يا أم سلمة هلمي خزيرتك. فقربتها فأكلوا ثم أقام فاطمة إلى جانب علي، والحسن والحسين] إلى جانب [ب: جنب] فاطمة قالت: وكانت ليلة قارة فأدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجليه وساقيه إلى فخذ علي وفاطمة ثم ألبسهم الكساء الفدكي ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي [أ: وخاصتي] فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً - يكررهن ثلاث مرات -.
قالت أم سلمة: ألست من أهلك يا رسول الله؟ قال: إنك على [ر: إلى] خير"
.
فرات قال: حدثنا [أ: ثني] الحسين بن الحكم [الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد. ح].
"عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } في سبعة جبرئيل وميكائيل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام [أ، ر: عليهم الصلاة والسلام والتحية والإكرام ورحمة الله وبركاته] قالت: وأنا على باب البيت قالت: قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: إنك من أزواج النبي وما قال إنك من أهل البيت" .
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعناً:
"عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على عائشة فقلت: أين نزلت هذه الآية: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } قالت: نزلت في بيت أم سلمة.
قالت أم سلمة: لو سألت عائشة لحدثتك أن هذه الآية نزلت في بيتي.
قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [في البيت] إذ قال: لو كان أحدٌ يذهب فيدعو لنا علياً وفاطمة وابنيها. [أ، ب: وابنيهما] قالت: فقلت: ما أجد غيري. قال [ب: قالت]: فدفعت وجئت [ر: فجئت] بهم جميعاً فجلس علي بين يديه وجلس الحسن والحسين عن يمينه وشماله وأجلس فاطمة خلفه ثم تجلل بثوب خيبري ثم قال: نحن جميعاً إليك - فأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث مرات -إليك لا إلى النار ذاتي وعترتي [و. ر، ب] أهل بيتي من لحمي ودمي.
قالت أم سلمة: يا رسول الله أدخلني معهم. قال: يا أم سلمة إنك من صالحات أزواجي ولا يدخل الجنة في هذا المكان إلا مني"
.
قالت: ونزلت هذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً }.
فرات قال: حدثنا [ب: ثني] علي بن الحسين معنعناً:
"عن شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة زوجة النبي تقول حين قتل الحسين بن علي عليهما السلام لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه لعنهم الله غروه وخذلوه رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاءته فاطمة غداة ببرمة لها فيها عصيدة تحمله! في طبقٍ لها فوضعته بين يديه فقال لها: أين ابن عمك؟ قالت: هو في البيت. قال: اذهبي فادعيه وائتيني [أ، ب: يأتيني] بابنيك. فأتته به وبابنيها كل واحد منهما يده في يدها وعلي يمشي في آثارهم حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأقعدهما [أ، ب: وأقعدهما] في حجره و [جلس] علي عن يمينه وجلست فاطمة عن يساره.
قالت أم سلمة: فأخذ من تحتي كساءً خيبرياً كان بساطاً لنا على المنامة في المدينة فلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليهم جميعاً وأخذ بشماله طرفي الكساء وألوا بيده اليمنى إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً - ثلاث مرات -.
قالت أم سلمة: [قلت. ب]: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: بلى فأدخلني في الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة [عليهم [الصلاة و. ر] السلام. أ، ر]"
.
فرات قال: حدثنا الحسن بن حباش بن يحيى الدهقان معنعناً:
عن عقرب عن أم سلمة قال: قلت لها: ما تقولين في هذا الذي قد أكثر الناس في شأنه من بين حامد وذام؟ قالت: وأنت ممن يحمده أو يذمه؟ قلت: ممن يحمده. قالت: يكون كذلك فوالله لقد كان على الحق ما غير وما بدل حتى قتل. وسألتها عن هذه الآية [قوله تعالى. ر]: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } قالت: نزلت في بيتي وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل ومحمد وفاطمة والحسن والحسين، جبرئيل يحمل على النبي والنبي يحمل على علي عليهم الصلاة والسلام [أ، ب: صلى الله عليهم أجمعين. ب: جميعاً].
فرات قال: حدثنا الحسن معنعناً:
عن عمرة الهمدانية قالت: قالت أم سلمة: أنت عمرة؟ قلت: نعم. قالت عمرة [قلت]: ألاّ تخبريني عن هذا الرجل الذي أصيب بين ظهرانيكم فمحب ومبغض؟! قالت أم سلمة: فتحبيه؟ قالت: لا أحبه ولا أبغضه - تريد علياً -
"قالت أم سلمة: أنزل الله تعالى { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } وما في البيت إلاّ جبرئيل [وميكائيل. أ، ر] ومحمد [رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أ] وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم [الصلاة و. ر] السلام [والتحية. أ. والاكرام. أ، ر] وأنا فقلت: يا رسول الله [و. أ] أنا من أهل البيت؟ فقال: [أنت. ب] من صالحات [أ، ر: صالحي] نسائي يا عمرة فلو كان قال نعم كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس" .
فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعناً:
"عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت هذه الآية: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } وذلك أن رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر] جللهم في مسجده بكساء ثم رفع يده فنصبها على الكساء وهو يقول: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس كما أذهبت عن [آل. ر] إسماعيل وإسحاق ويعقوب وطهرهم من الرجس كما طهرت آل لوط وآل عمران وآل هارون.
قلت: يا رسول الله لا [ب: ألا] أدخل معكم؟ قال: إنك على خير [وإلى خير. أ، ب] وإنك من أزواج النبي [أ، ب: رسول الله] والله أمرني بهؤلاء الخمسة خصهم بهذه الدعوة ميراثاً من آل إبراهيم إذ يرفع القواعد من البيت فادخلوا في دعوتنا فدعا لهم بها محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين أمر أن يجدد دعوة أبيه إبراهيم [عليه [الصلاة و. ر] السلام. ب، ر].
قالت بنته: سميهم يا أمة. قالت: فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام"
.
فرات قال: حدثني الفضل بن يوسف القصباني معنعناً:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال: أيها الناس ان أهل بيت نبيكم شرفهم الله بكرامته، وأعزهم بهداه واختصهم [أ: خصهم] لدينه، وفضلهم بعلمه، وأستحفظهم وأودعهم علمه [وأطلعهم. خ] على غيبه، عماد لدينه، شهداء عليه، وأوتاد في أرضه، [و. ب] قوام بأمره، [براهم. أ، ر] قبل خلقه أظله عن يمين عرشه، نجباء في علمه، اختارهم وانتجبهم وارتضاهم واصطفاهم، فجعلهم علماً لعباده وأدلاء لهم على صراطه، فهم الأئمة [و. أ، ب] الدعاة، والقادة الهداة، والقضاة الحكام، والنجوم الأعلام، والأسوة [ر: الاسرة] المتخيرة، والعترة المطهرة، والأمة الوسطى، والصراط الأعلم، والسبيل الأقوم، زينة النجباء، وورثة الأنبياء، وهم الرحم الموصولة، والكهف الحصين للمؤمنين، ونور أبصار المهتدين، وعصمة لمن لجأ إليهم، وأمن لمن استجار بهم [ر: إليهم]، ونجاة لمن تبعهم، يغتبط [ص: يغبط] من والاهم، ويهلك من عاداهم، ويفوز من تمسك بهم، والراغب عنهم مارق، واللام بهم لاحق، وهم الباب المبتلى به، من [ر، ب: ومن] أتاه نجا ومن أباه هوى، حطة لمن دخله، وحجة على من تركه، إلى الله يدعون، وبأمره يعملون، وبكتابه يحكمون، وبآياته يرشدون، فيهم نزلت رسالته، وعليهم هبطت ملائكته، وإليهم بعث [ب، ر: نفث] الروح الأمين فضلاً منه ورحمة، وآتاهم مالم يؤت أحداً من العالمين، فعندهم والحمد لله ما يلتمسون ويفتقر إليه ويحتاج [إليه. أ، ب] من العلم الشاق [خ: الشافي] والهدى من الضلالة والنور عند دخول الظلم، فهم الفروع الطيبة، والشجرة المباركة، ومعدن العلم، ومنتهى الحلم، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، فهم أهل بيت الرحمة والبركة [الذين. أ، ب] أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
"كان رسول الله [ر: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم يأتي باب علي [عليه السلام. أ] أربعين صباحاً حيث بنى بفاطمة [عليها السلام. ب] فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم" .
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعناً:
"عن أبي الحمراء قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسعة أشهر أو عشرة أشهر فأما التسعة فلست أشك فيها [و. ر، ب] رسول الله يخرج من طلوع الفجر فيأتي باب فاطمة وعلي والحسن والحسين فيأخذ بعضادتي الباب فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمكم الله. قال: فيقولون: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا رسول الله فيقول رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً }" .
فرات قال: حدثنا عثمان [ر: علي] بن محمد قراءة عليه معنعناً:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام [قال. ر. لما. أ]
"ابتنى أمير المؤمنين بفاطمة [عليهما السلام. ب، ر] فاختلف رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر] إلى بابها أربعين صباحاً كل غداة يدق الباب ثم يقول: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة الصلاة رحمكم الله { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } قال: ثم يدق دقاً أشد من ذلك ويقول: أنا [أ: أنى] سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم" .
فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل معنعناً:
عن علي [بن قاسم] عن أبيه قال: سمعت زيد بن علي يقول: إنما المعصومون منا خمسة لا والله ما لهم سادس وهم الذين نزلت فيهم [ر: فيهم نزلت] الآية: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم [الصلاة و. أ، ر] والسلام [والتحية والإكرام ورحمة الله وبركاته.أ] وأما نحن فأهل بيت [ب: البيت] نرجو رحمته ونخاف [من. ر، أ (خ ل)] عذابه، للمحسنين منا أجران و [أخاف. أ، ر] على المسيء منا ضعفي العذاب كما وعد أزواج النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب].
فرات قال: حدثنا إسماعيل بن أحمد بن الوليد الثقفي معنعناً: عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
"قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فوالله [ر: والله] { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } فإنا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذنوب.
ألا وإن إلهي اختارني في ثلاثة من أهل بيتي على جميع أمتي، أنا سيد الثلاثة وسيد ولد آدم إلى يوم القيامة ولا فخر.
فقال أهل السدة: يا رسول الله قد ضمنا أن نبلغ فسمّ لنا الثلاثة نعرفهم؟ فبسط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفه المباركة الطيبة ثم حلق بيده ثم قال: اختارني وعلي بن أبي طالب وحمزة وجعفر، كنا رقوداً ليس منا إلا مُسَجىً بثوبه علي عن يميني وجعفر عن يساري وحمزة عند رجلي فما نبهني عن رقدتي غير خفيق أجنحة الملائكة وتردد ذراعي تحت خدي، فانتبهت من رقدتي وجبرئيل عليه السلام في ثلاثة أملاك فقال له بعض الثلاثة أملاك: أخبرنا إلى أيهم أرسلت؟ فضربني برجله فقال: إلى هذا وهو سيد ولد آدم ثم قالوا: من هذا يا جبرئيل؟ فقال: محمد بن عبد الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ] وحمزة سيد الشهداء وجعفر له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهذا علي بن أبي طالب سيد الوصيين"
.
فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل معنعناً:
عن عمرو بن ميمون قال: إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنه إذ جاءه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا بهؤلاء [أ، ر: تخلونا يا هؤلاء] قال: وهو يومئذٍ صحيح البصر قبل أن يذهب بصره قال: بل أقوم معكم فانتبذوا فلا ندري ما قالوا [فجاء. أ، ب] وهو ينفض ثوبه وهو يقول: أف وتف [ب: ولقد. ر، أ (خ ل): وتفه] وقعوا في رجل له عشر [خصال. أ، ب]:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" لأبعثن رجلاً يحب الله ورسوله [ويحبه الله ورسوله. ب] لا يخزيه الله أبداً قال: فاستشرف لها من استشرف قال: أين علي؟ قالوا: هو في الرحى يطحن. قال: فما كان أحد منكم ليطحن؟‍ فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهز الراية ثلاثاً ثم دفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي.
وبعث أبا بكر بسورة التوبة وأرسل علياً خلفه فأخذها منه فقال أبو بكر: لعل الله ورسوله [سخطا علي] فقال لا ولكن [نبي الله قال]: لا يؤدي عني إلا رجل مني وأنا منه.
قال: وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة [فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة. ب، ر] فقال [له. أ] أنت أخي في الدنيا والآخرة.
وجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة وعلياً والحسن والحسين [أ، ب: وحسناً وحسيناً] فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [ر، ب: وحامتي] فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.
وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم نام مكانه فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] وهو على فراش النبي [ص. ب] فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه فجاء أبو بكر فقال: يا نبي الله. وهو يحسب أنه نبي الله فقال علي: إن نبي الله يذهب! نحو بئر ميمون فأدركه فاتبعه ودخل معه الغار، فلما أصبح كشف عن رأسه فقالوا: كنا نرمي صاحبك فلا يتضور وأنت تتضور فقد استنكرنا [أ، ر: استنكروا] ذلك منك.
قال: واخرج! الناس في غزوة تبوك فقال علي: أخرج معك؟ قال: لا. قال: فبكا. قال: [ب: فقال] أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي.
قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي وكان يدخل وهو جنب [و. ر] هو طريقه وليس له طريق غيره.
قال: وأخذ بيد علي فقال: من كنت وليه فهذا وليه وقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله"
.