فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزارى معنعناً:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [تعالى. ر. أ: قول الله عز ذكره]: { ما لنا
لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار } قال: إياكم والله عنى [ر: عنوا] يا معشر الشيعة.
فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد [ب: محمد] الأودي معنعناً:
عن سماعة بن مهران قال: قال لي أبو عبد الله [عليه السلام. أ] ما حالكم
عند الناس؟ قال: قلت: ما أحد [أ: أجد] أسوء حالاً منا عندهم، [نحن عندهم. أ، ب]
أشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا. قال: لا والله لا يرى في النار منكم اثنان
لا والله لا واحد وإنكم الذين نزلت فيهم هذه الآية: { وقالوا: ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم
من الأشرار اتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار }.
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعناً:
عن سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه
أبو بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله [عليه السلام. أ]: يا أبا
محمد ما هذا النفس العالي؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبرت! سني ورق [ب:
دق] عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال [أبو عبد الله. أ،
ب] يا أبا محمد إنك لتقول هذا!؟ فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاماً ثم
قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله [في كتابه. أ، ب] إذ حكى قول عدوكم [في النار. ر،
خ]: { ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار
إن ذلك لحق تخاصم أهل النار } والله ما [أ: لا] عنا بهذا ولا أراد غيركم إذ صرتم عند هذا
العالم شرار الناس فأنتم والله في الجنة تحبرون وهم في النار يصلون.