التفاسير

< >
عرض

لَّقَدْ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً
١٨
-الفتح

تفسير فرات الكوفي

{ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة 18 }
قال: حدثنا أحمد بن عيسى ومحمد قالا: حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا أبو بلج قال:
حدثنا
"عمرو بن ميمون قال: إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنه إذ جاءه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء. قال: وهو يومئذٍ صحيح [البصر. ب] قبل أن يذهب بصره قال: [بل. أ] أقوم معكم. فانتبذوا فلا ندري ما قالوا فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول: أفٍ وتف وقعوا في رجل له عشر:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لأبعثن رجلاً يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبداً، فاستشرف لها من استشرف فقال: أين علي؟ قالوا: هو في الرحى يطحن، قال: وما كان أحدكم ليطحن؟ فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهز الراية ثلاثاً ثم دفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي.
وبعث أبا بكر بسورة التوبة فأرسل علياً خلفه فأخذها منه [فقال أبو بكر: أنزل الله على رسوله في شيئاً؟ قال: لا ولكن لا يؤدي عني إلا رجل هو مني وأنا منه. ب].
وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة.
وجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً وفاطمة والحسن والحسين فقال:
اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [ب، ر: وحامتي] فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة. [قال. أ، ر] [و. ب] شرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم أتى مكانه فجعل المشركون يرمونه كما [كانوا. ب، ر] يرمون رسول الله [ر: النبي. صلى الله عليه وآله وسلم. ب] وهم يحسبونه [ر: يحسبوه] النبي [ص. ب] قال: فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه، وجاء أبو بكر فقال: يا رسول الله - وهو يحسبه أنه نبي الله - فقال علي: إن رسول الله [أ، ب: الرسول] قد ذهب نحو بئر ميمون، فأدركه فاتبعه ودخل معه الغار فلما أصبح كشف عن رأسه قالوا: إنك للئيم (ظ) قد كنا نرمي صاحبك فلا يتضور قد استنكرنا ذلك منك.
قال: وخرج الناس في غزوة تبوك فقال علي: أخرج معك؟ قال: لا. فبكى فقال [أ: قال]: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي.
قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي فكان [ر، أ: لكان] يدخله وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره.
قال: وأخذ بيد علي فقال: من كنت وليه [ر: مولاه] فهذا وليه [وقال: ر] اللهم وال من والاه وعاد من عاداه [وانصر من نصره واخذل من خذله. ب].
وقال ابن عباس رضي الله عنه: وأخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي عن أصحاب الشجرة فهل حدثنا بعد أنه [قد. أ، ب] سخط عليهم. قال: وقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنقه - يعني: حاطباً - فقال [ر: قال]: وما يدريك [لعل الله] قد اطلع [فقال]: إعملوا ما شئتم - يعني أهل بدر-"
.