التفاسير

< >
عرض

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ
١٩

تفسير فرات الكوفي

قال: حدثني القاسم بن عبيد قال: حدثنا أحمد بن وشك [ر: رشك]! عن سعيد بن خثيم [ن: جبير] قال: قلت لمحمد بن خالد. كيف زيد بن علي في قلوب أهل العراق؟ فقال: لا أحدثك عن أهل العراق ولكن أحدثك عن رجل يقال له: النازلي بالمدينة قال: صحبت زيداً ما بين مكة والمدينة وكان يصلي الفريضة ثم يصلي ما بين الصلاة إلى الصلاة ويصلي الليل كله ويكثر التسبيح ويردد { وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت عنه تحيد } فصلى بنا ليلة من ذلك ثم ردد هذه الآية لئن قلت لك قريب من نصف الليل فانتبهت وهو رافع يده إلى السماء ويقول: إلهي عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة، ثم انتحب فقمت إليه وقلت: يا ابن رسول الله لقد جزعت في ليلتك هذه جزعاً ما كنت أعرفه؟! قال: ويحك يا نازلي إني رأيت الليلة وأنا في سجودي والله ما أنا بالمستقبل يوماً إذ رفع لي زمرة من الناس عليهم ثياب تلمع منها الأبصار حتى أحاطوا بي وأنا ساجد فقال كبيرهم الذي يسمعون منه: أهو ذلك [أ، ب: ذاك]؟ قالوا: نعم. قال: أبشر يا زيد فانك مقتول في الله ومصلوب ومحروق بالنار ولا يمسك النار بعدها أبداً. فانتبهت وأنا فزع والله يا نازلي لوددت أني أحرقت بالنار ثم أحرقت بالنار وان الله أصلح لهذه الأمة أمرها.