التفاسير

< >
عرض

وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ
١
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ
٢
وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ
٣
إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ
٤
-النجم

تفسير فرات الكوفي

قال: حدثني جعفر [بن أحمد معنعناً]:
عن عائشة قالـت:
"بينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم جالس إذ قال له بعض أصحابه: من أخير الناس بعدك يا رسول الله؟ فأشار إلى نجم في السماء فقال: من سقط هذا النجم في داره. فقال القوم: فما برحنا حتى سقط النجم في دار علي بن أبي طالب عليه السلام فقال بعض أصحابه ما قالوا: ما رفع ضبع [ر: بضبع] ابن عمه" ، فأنزل الله [تعالى. ر]: { والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى } محمد صلى الله عليه وآله وسلم { وما ينطق عن الهوى } في علي بن أبي طالب { إن هو إلا وحيٌ يوحى } أنا أوحيته إليه.
قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن صالح الهمداني معنعناً:
عن عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه [رضي الله عنه. ر] قال:
"انقض نجم على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي من وقع هذا النجم في داره فهو الخليفة فوقع النجم في دار علي [بن أبي طالب عليه السلام. أ، ب] فقالت قريش: ضل محمد، فأنزل الله [تبارك و. أ، ب] تعالى: { والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى }" .
فرات قال: حدثني [ب: ثنا] علي بن أحمد بن [خلف. أ، ب] الشيباني معنعناً:
عن نوف البكالي
"عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: جاءت جماعة من قريش إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: يا رسول الله انصب لنا علماً يكن [ر: يكون] لنا من بعدك لنهتدي ولا نضل كما ضلت بنو إسرائيل بعد موسى بن عمران فقد قال ربك: { إنك ميت وإنهم ميتون } [30/ الزمر] ولسنا نطمع أن تعمر فينا ما عمر نوح في قومه وقد عرفت منتهى أجلك ونريد أن نهتدي ولا نضل. قال [ب: فقال]: إنكم قريبوا عهدٍ بالجاهلية وفي قلوب أقوامٍ أضغان وعسيت إن فعلت أن لا تقبلوا [أ: يقبلوا] ولكن من كان في منزله الليلة آية من غير ضير فهو صاحب الحق. قال: فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العشاء وانصرف إلى منزله سقط في منزلي نجم أضاءت له المدينة وما حولها وانفلق بأربع فلق انشعبت في كل شعبة فلقة من غير ضير" .
قال نوف: قال لي جابر بن عبد الله: إن القوم أصروا على ذلك وأمسكوا "فلما أوحى الله إلى نبيه أن ارفع ضبع ابن عمك قال: يا جبرئيل أخاف من تشتت قلوب القوم فأوحى الله [تعالى. ب] إليه: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } [67/ المائدة] قال: فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلالاً [أن. ر] [ينادي. ر، ب] بالصلاة جامعة فاجتمع المهاجرون والأنصار فصعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: يا معشر قريش لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم. ثم قال: يا معشر العرب لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم. ثم قال: يا معشر الموالي لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم. ثم دعا بدواة وطرس [ب: قرطاس] فأمر فكتب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله. قال: شهدتم؟ قالوا: نعم. قال: أفتعلمون أن الله [ب: أني] مولاكم؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فقبض على ضبع علي بن أبي طالب فرفعه للناس حتى تبين بياض إبطيه ثم قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. [ثم قال. ر]: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله" ، فيه! كلام فأنزل الله تعالى: { والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } فأوحى إليه: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك }.
قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعناً:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت جالساً مع فئة [خ: فتية] من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ انقضّ كوكب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي" فقام فئة [خ: فتية] من بني هاشم فإذا الكوكب قد انقض في منزل [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا: يا رسول الله كل هذا قد رويت في علي!! فأنزل الله [تعالى. ر]: { والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى }.
قال: حدثنا [أ: ثني] محمد بن عيسى بن زكريا معنعناً:
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال:
" لما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم غدير خم - فذكر كلاماً - فأنزل الله [تعالى. ر] على لسان جبرئيل [عليه السلام. ر] فقال له: يا محمد إني منزل غداً ضحوة نجماً من السماء يغلب ضوءه على ضوء الشمس فأعلم أصحابك [انه. أ، ب] من سقط ذلك النجم في داره فهو الخليفة من بعدك. فأعلمهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه غداً يسقط من السماء نجم يغلب ضوءه ضوء الشمس فمن سقط ذلك النجم في داره فهو الخليفة من بعدي، فجلسوا كلهم كل في منزله [ب: داره] يتوقع أن يسقط النجم في منزلة فما لبثوا أن سقط النجم في منزل [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب وفاطمة عليهما السلام [والتحية والاكرام. أ]، واجتمع القوم وقالوا: والله ما تكلم فيه إلا بالهوى" . فأنزل الله [تعالى. ر] على نبيه: { والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم } [في علي. أ] { وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } إلى { أفتمارونه على ما يرى }.