التفاسير

< >
عرض

فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ
٩
-النجم

تفسير فرات الكوفي

فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد معنعناً [عن عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد عن أبيه] عن علي بن الحسين: عن فاطمة [بنت محمد. أ، ب. عليهم السلام. ر] قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لما عرج بي إلى السماء فصرت إلى سدرة المنتهى { فكان قاب قوسين أو أدنى } فرأيته بقلبي ولم أره بعيني، سمعت الأذان مثنى مثنى والإقامة وتراً وتراً، وسمعت منادياً ينادي: يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا [لي. أ، ب] أني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي. قالوا: شهدنا وأقررنا. قال: اشهدوا [لي. ب] يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن محمداً عبدي ورسولي. قالوا: شهدنا وأقررنا، قال: واشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن علياً وليي وولي رسولي وولي المؤمنين. قالوا: شهدنا و أقررنا" .
قال عباد: قال جعفر [قال أبو جعفر عليهما السلام]: وكان ابن عباس رضي الله عنه إذا ذكر هذا الحديث قال: إنا لنجده في كتاب الله: { { إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوماً جهولاً } [72/ الأحزاب] قال: فقال ابن عباس رضي الله عنه: ما استودعهم ديناراً ولا درهماً ولا كنزاً من كنوز الأرض ولكنه أوحى [الله تعالى. ر] إلى السماوات والأرض والجبال من قبل أن يخلق آدم أني مخلف فيك الذرية ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما أنت فاعلة بهم؟ إذا دعوك فأجيبيهم وإذا آووك فآويهم، وأوحى إلى الجبال: إن دعوك فأجيبهم وأطيعي، فأشفقت السماوات والأرض والجبال مما سألها الله من الطاعة لهم ومما حملها فأشفقن من ذلك فسأل [أ: فسألا]! الله ألاّ طاقة لهم بذلك مخافة أن يغفلوا عن الطاعة فحملها بني آدم فحملها.