التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْاْ بِٱلنُّذُرِ
٣٦
-القمر

تفسير فرات الكوفي

فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد الأودي معنعناً:
"عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكره سلمان لعلي فقال: والله يا سلمان لقد أخبرني بما أخبرك به ثم قال: يا علي إنك مبتلىً والناس مبتلون بك والله إنك لحجة الله على أهل السماء وأهل الأرض وما خلق الله من خلقٍ إلا وقد احتج عليه باسمك وفيما أخذت إليهم من الكتب. ثم قال: والله ما يؤمن المؤمنون إلا بك ولا يضل الكافرون إلا بك، ومن أكرم على الله منك. ثم قال:
يا علي إنك لسان الله الذي ينطق منه، وإنك لبأس الله الذي ينتقم به، وإنك لسوط عذاب الله الذي ينتصر به، وانك لبطشة الله التي قال الله: { ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر } وإنك إيعاد الله، فمن أكرم على الله منك وإنك والله لقد خلقك الله بقدرته وأخرجك [من المؤمنين. ر، ب] من خلقه، ولقد أثبت مودتك في صدور المؤمنين، والله يا علي إن في السماء لملائكة ما يحصيهم إلا الله وأنت القائم بالقسط ينتظرون أمرك ويذكرون فضلك ويتفاخرون أهل السماء بمعرفتك ويتوسلون إلى الله بمعرفتك وانتظار أمرك، [والله، أ، ب] يا علي ما سبقك أحدٌ من الأولين ولا يدركك أحدٌ من الآخرين"
.