التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ
٥٤
فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ
٥٥
-القمر

تفسير فرات الكوفي

قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [أ: الحسيني. قال حدثنا فرات] معنعناً:
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: تذاكر أصحابنا الجنة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي:
"إن أول أهل الجنة دخولاً علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ب]" . قال: فقال أبو دجانة الأنصاري [رضي الله عنه. ر]: يا رسول الله أليس أخبرتنا أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك؟ قال [أ، ب: فقال]: "بلى يا أبا دجانة أما علمت أن لله لواء من نور وعموده من ياقوت مكتوب على ذلك اللواء: لا إله إلا الله محمد رسول الله آل محمد خير البرية، صاحب اللواء أمام القوم" . قال: فسر بذلك علي فقال: الحمد لله يا رسول الله الذي أكرمنا وشرفنا بك. قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أبشر يا علي ما من عبد يحبك وينتحل مودتك إلا بعثه الله يوم القيامة معنا. ثم قرأ النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] هذه الآية: { إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر }" .
قال: حدثني القاسم بن الحسن بن حازم القرشي معنعناً: "عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: اكتنفنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم عنده [قال. ر] فاطلع [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام. [قال. أ، ب]: فقال النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]: تريدون أن أريكم أول من يدخل الجنة؟ قال: فقالوا: نعم. قال: هذا. فقام أبو دجانة الأنصاري فقال: يا رسول الله سمعتك وأنت تقول: أن الجنة محرمة على النبيين وسائر الأمم حتى تدخلها أنت. قال: يا أبا دجانة أما علمت أن لله لواء من نور عموده من ياقوت مكتوب على ذلك اللواء: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي. قال: فدخل علي بن أبي طالب عليه السلام فأجلسه بين يديه ثم ضرب بيده إلى منكبه فقال له: أبشر يا علي إنه من أحبك وانتحل محبتك وأقر بولايتك أسكنه [الله. ب] معنا. ثم تلا هذه الآية: { إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر }" .