التفاسير

< >
عرض

مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ
١٩
بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ
٢٠
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٢١
يَخْرُجُ مِنْهُمَا ٱلُّلؤْلُؤُ وَٱلمَرْجَانُ
٢٢
-الرحمن

تفسير فرات الكوفي

قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعناً:
عن ابن عباس رضي الله عنه [في قوله تعالى. ر]: { مرج البحرين يلتقيان } قال: علي وفاطمة، { بينهما برزخ لا يبغيان } قال: رسول الله [أ، ب: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم، { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } قال: الحسن والحسين [عليهما السلام. ر].
فرات قال: حدثنا علي بن عتاب والحسين بن سعيد وجعفر بن محمد الفزاري معنعناً:
عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قال: { مرج البحرين يلتقيان، [بينهما برزخ لا يبغيان } قال]: علي وفاطمة [بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه] جاءهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأدخل رجليه [ب: رجله] بين فاطمة وعلي، { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } الحسن والحسين عليهما السلام.
[فرات. ب] قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الفزاري معنعناً:
عن علي بن فضيل عن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى: { مرج البحرين يلتقيان } قال: ذلك علي وفاطمة { بينهما برزخ لا يبغيان } قال: العهد الذي أخذه عليهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني: لا يزنيان { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } قال: الحسن والحسين وذريتهما.
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن مخلد الجعفي [قال: حدثنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأعمش عن كثير بن هشام عن كهمس بن الحسن عن أبي السليل]:
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { مرج البحرين يلتقيان } قال: [أمير المؤمنين. ر] علي [بن ابي طالب. ر] وفاطمة [عليهما السلام. ر] { يخرج منها اللؤلؤ والمرجان } الحسن والحسين [عليهما السلام. ر] فمن رأى مثل هؤلاء الأربعة، لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا كافر، فكونوا مؤمنين بحب أهل البيت ولا تكونوا كفاراً ببغض أهل البيت فتلقوا في النار.
قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي الكسائي معنعناً:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه [وقد سئل] يوماً في محفل من المهاجرين والأنصار في قوله عز وجل [ر: تعالى]: { بينهما برزخ لا يبغيان } قال: لا يبغي علي على فاطمة ولا يبغي فاطمة على علي، ينعم علي بما أعد الله له وخصه من نعيمه بفاطمة، اتصل معهما ابناهما حافين بهما منهم فيصل من النور كالحجال خصوا به من بين أهل الجنان، يقف علي من النظر إلى فاطمة فينعم وإلى ولديه فيفرح، والله يعطي فضله من يشاء وهذا أوسع وأرحم وألطف! ثم قرأ هذه الآية:
{ { يتنازعون فيها كأساً لا لغو فيها ولا تأثيم } [23/ الطور] بين [أمير المؤمنين. ر] علي [بن ابي طالب. ر] وفاطمة والحسن والحسين [عليهم السلام. ر] من غير تكلف وكل في أماكنه ونعيمه مدّ بصره.