{ يا أيُّها الّذينَ آمَنوا إذا ناجَيْتُم الرَّسولَ فَقَدِّموا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً
ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ 12 }
حدثنا أبو القاسم الحسني [قال: حدثنا فرات] معنعناً:
عن ابن عمر قال: والله لا أحدثكم إلا بما رأت عيني وسمعته أذني [في علي. ب]
أنه لما نزلت هذه الآية: { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم
صدقة } فنظرت إليه وقد ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [أمير المؤمنين علياً
عليه السلام. أ، ر] عشر مرات فأول مرة ناجاه دفع إليه ديناراً وكلما ناجاه قدم بين يدي
نجواه وما فعل ذلك أحدٌ من الناس [غيره. أ، ر].
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [قال: حدثنا محمد بن مروان
قال: حدثنا عبيد بن خنيس قال: حدثنا صباح]:
عن مجاهد قال: قال [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام: إن لفي
كتاب الله آية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى كان لي دينار
فبعته بعشرة دراهم فجعلت أقدم [ر، أ: لها] بين يدي كل نجوة [ب: نجوى] أناجيها النبي
صلى الله عليه وآله وسلم درهماً. قال: فنسخت [في قوله. خ]: { ءأشفقتم أن تقدموا بين
يدي نجواكم صدقات } إلى قوله: { والله خبير بما تعملون } فلم يعمل بها أحدٌ بعدي.
قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي معنعناً:
"عن [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت [هذه. أ، ب]
الآية { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما تقول - قال:- دينار؟ قلت: لا يطيقونه قال: فكم؟ قلت:
شعيرة. قال: إنك لزهيد فنزل: { ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات؟ } فخفف
الله عن هذه الأمة بي فلم ينزل أحدٍ قبلي ولا ينزل في أحدٍ بعدي" .
قال: حدثني عبيد بن كثير معنعناً:
"عن جابر قال: لما كان يوم الطائف دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً
عليه السلام فناجاه طويلاً فقال بعض أصحابه: لقد طال نجواه بابن عمه. فقال: ما أنا
انتجيته بل الله انتجاه" .