التفاسير

< >
عرض

يُوفُونَ بِٱلنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً
٧
وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً
٨
-الإنسان

تفسير فرات الكوفي

قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني قال: حدثني أبو الحسن هاشم بن أحمد بن معاوية بمصر عن محمد بن بحر عن روح بن عبد الله. ش]:
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده [عليهم السلام. ب، ر] قال: مرض الحسن والحسين عليهما السلام مرضاً شديداً فعادهما سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعادهما أبو بكر وعمر فقال عمر لعلي: يا أبا الحسن إن نذرت لله نذراً واجباً فإن كل نذر لا يكون لله فليس منه [أ (خ ل)، ر: فيه] وفاء.
فقال علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ]: إن عافا الله ولديّ مما بهما صمت لله ثلاثة أيام متواليات، وقالت فاطمة مثل مقالة علي وكانت لهم جارية نوبية تدعى فضة قالت: إن عافا الله سيدي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام.
فلما عافا الله الغلامين مما بهما انطلق علي إلى جارٍ يهودي يقال له: شمعون بن حارا فقال له: يا شمعون أعطني ثلاثة أصيع من شعير وجزة من صوف تغزله له إبنة محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] فأعطاه اليهودي الشعير والصوف فانطلق إلى منزل فاطمة [عليها السلام. أ، ب] فقال لها: يا بنت رسول الله كلي هذا واغزلي هذا. فباتوا وأصبحوا صياماً فلما أمسوا قامت الجارية إلى صاع من الشعير وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص: قرص لعلي وقرص لفاطمة وقرص للحسن وقرص للحسين وقرص للجارية، وإن علياً صلى مع النبي [أ: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل إلى منزله [أ: منزل فاطمة] ليفطر فلما أن وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله فإذا سائل قد قام بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة. فألقى علي وألقى القوم من أيديهم الطعام وأنشأ علي بن أبي طالب هذه الأبيات:

فاطم ذات الود واليقين يا بنت خير الناس أجمعين
أما ترين البائس المسكيــــن قد جاء بالباب له حنيــــن
يشكو إلى الله ويستكيـــــــن يشكو إلينا جائع حزيــــن
كل امرئ بكسبه رهيـــــــن من يفعل الخير يقف سمين
ويدخل الجنة آمنيــــــــــــن حرمت الجنة على الضنين
يهوى من النار إلى سجيــن ويخرج منها إن خرج بعد حين

قال: فأنشأت فاطمة عليها السلام وهي تقول:

أمرك يا ابن العم سمع طاعة مابي من لؤم ولا ضراعة
امط عني اللؤم والرقاعـــــــــــــة غديت بالبر له صناعـــة
إني سأعطيه ولا انهيه ساعـــــــة أرجو إن اطعمت من مجاعة
أن ألحق الأخيار والجماعـــــــــة وأدخل الجنة لي شفاعــــــة

فأعطوه طعامهم وباتوا على صومهم لم يذوقوا إلا الماء، فلمّا أمسوا قامت الجارية إلى الصاع الثاني فعجنته وخبزت [منه. أ، ب] أقراص وإن علياً صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل إلى منزله ليفطر فلما وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله إذا يتيم قد قام بالباب فقال [ر: وقال]: السلام عليكم يا أهل بيت محمد [اني. ر. أ: أنا] يتيم من يتامى المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة. قال: فألقى علي وألقى القوم من بين أيديهم الطعام وأنشأ علي بن أبي طالب عليه السلام [وهو يقول. أ، ب]:

فاطم بنت السيد الكريــم بنت نبــي ليــــــــس بالزنيــــــــــم
قد جاءنا الله بذي اليتيــــــــــم ومـــــــن يسلــــم فهـــــو السليــــــم
حرمت الجنة على اللئيــــــــم لا يجوز [على. ر] الصراط المستقيم
طعامه الضريع في الجحيــــم فصاحب البخل يقـــف ذميــــــــــــم

قال: فأنشأت فاطمة عليها السلام وهي تقول هذه الأبيات:

إني سأعطيه ولا أبالي وأوثر الله على عيالي
وأقض هذا الغزل في الأغزال أرجو بذاك الفوز في المال
أن يقبل الله وينمي مالي ويكفني همي في أطفال
امسوا جياعاً وهم أشبال أكرمهم علي في العيال
بكربلا يقتل اقتتال ولمن قتله الويل والوبال
كبوله فارت على الأكبال

قال: فأعطوا طعامهم وباتوا على صومهم [و. أ، ر] لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياماً فلما أمسوا قامت الجارية إلى الصاع الثالث فعجنته وخبزت منه خمسة أقراص وإن علياً صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل إلى منزله يريد أن يفطر فلما وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله فإذا أسير كافر قد قام بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد والله ما أنصفتمونا من أنفسكم تأسرونا وتقيدونا [أ: وتعبدونا] ولا تطعمونا أطعموني فإني أسير محمد. فألقى علي وألقى القوم من [أ، ر: بين] أيديهم الطعام فأنشأ علي بن أبي طالب عليه السلام [هذه الأبيات. ر] وهو يقول:

يا فاطمة حبيبتي وبنت أحمد يا بنت من سماه الله فهو محمد
قد زانه الله بخلق أغيد قد جاءنا الله بذي المقيد
بالقيد مأسورٌ فليس يهتدي من يطعم اليوم يجده في غد
عند الاله الواحد الموحد وما زرعه الزارعون يحصد
أعطيه ولا تجعليه أنكد ثم اطلبي خزائن التي لم تنفد

قال: فأنشأت فاطمة عليها السلام وهي تقول:

يا ابن عم لم يبق إلا صاع قد دبرت الكف مع الذراع
ابني والله هما جياع يا رب لا تتركهما ضياع
أبوهما للخير صنّاع قد يصنع الخير بابتداع
عبل الذراعين شديد الباع وما على رأسي من قناع
إلا قناع نسجه نساع

قال: فأعطوه طعامهم وباتوا على صومهم [و. ر] لم يذوقوا إلا الماء فأصبحوا وقد قضى الله عليهم نذرهم وإن عليا [عليه السلام. أ، ر] أخذ بيد الغلامين وهما كالفرخين لا ريش لهما يترججان من الجوع فانطلق بهما إلى منزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما نظر إليهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اغرورقت عيناه بالدموع وأخذ بيد الغلامين فانطلق بها إلى منزل فاطمة عليها السلام فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد تغير لونها وإذا بطنها لاصق بظهرها انكبّ عليها يقبل بين عينيها، ونادته باكية: واغوثاه بالله ثم بك يا رسول الله من الجوع.
قال: فرفع رأسه إلى السماء وهو يقول: اللهم اشبع آل محمد. فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إقرأ. قال: وما أقرأ؟ قال: أقرأ: { إنّ الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً عيناً يشرب } إلى آخر ثلاث آيات. ثم إن علياً [عليه السلام. أ، ر] مضى من فور ذلك حتى أتى أبا جبلة الأنصاري [رضي الله عنه. ر] فقال له: يا أبا جبلة هل من قرض دينار؟ قال: نعم يا أبا الحسن أشهد الله وملائكته أن أكثر [أ، ر: اشترط] مالي لك حلال من الله ومن رسوله، قال: لا حاجة لي في شيءٍ من ذلك إن يك قرضاً قبلته. قال: فرفع [ب: فدفع] إليه ديناراً.
ومرّ علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] يتخرق أزقة المدينة ليبتاع بالدينار طعاماً فإذا هو بمقداد بن الأسود الكندي قاعدٌ على الطريق فدنا منه وسلم عليه وقال: يا مقداد مالي أراك في هذا الموضع كئيباً حزيناً؟! فقال: أقول كما قال العبد الصالح موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام: { رب إني لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقير }. قال: ومنذ كم يا مقداد؟ قال: هذا أربع فرجع علي ملياً ثم قال: الله أكبر الله أكبر آل محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر] منذ ثلاث وأنت يا مقداد مذ أربع!!! أنت أحق بالدينار مني. قال: فدفع إليه الدينار.
ومضى حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (في مسجده. ب) [أ، ر: مسجد] فلما انفتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرب بيده إلى كتفه ثم قال:
"يا علي انهض بنا إلى منزلك لعلنا نصيب به طعاماً فقد بلغنا أخذك الدينار من أبي جبلة" . قال: فمضى وعلي يستحي [أ: مستحي] من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رابط على بطنه حجراً من الجوع [ب: حجر المجاعة] حتى قرعا على فاطمة الباب فلما نظرت فاطمة عليها السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد أثر الجوع في وجهه ولّت هاربة قالت: واسوأتاه من الله ومن رسوله كأنّ أبا الحسن ما علم أن [ليس. ب] عندنا مذ ثلاث.
ثم دخل مخدعاً لها فصلت ركعتين ثم نادت: يا إله محمد هذا محمد نبيك وفاطمة بنت نبيك وعلي ختن نبيك وابن عمه وهذان الحسن والحسين سبطي نبيك، اللهم فإن بني إسرائيل سألوك أن تنزل عليهم مائدة من السماء فأنزلتها عليهم وكفروا بها، اللهم فإن آل محمد لا يكفروا بها.
ثم التفتت مسلمة [أ: ملمة] فإذا هي بصحفة مملوة ثريد ومرق فاحتملتها و وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأهوى بيده إلى الصحفة فسبحت الصحفة والثريد والمرق فتلا النبي صلى الله عيله وآله وسلم:
{ { وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده } [44/ الإسراء] ثم قال: كلوا من جوانب القصعة ولا تهدموا صومعتها فإن فيها البركة.
فأكل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والنبي يأكل وينظر إلى علي متبسّماً وعلي يأكل وينظر إلى فاطمة متعجباً فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
"كل يا علي ولا تسأل فاطمة عن شيءٍ، الحمد لله الذي جعل مثلك ومثلها مثل مريم بنت عمران وزكريا { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال: يا مريم انّى لك هذا؟! قالت: هو من عند الله إنّ الله يرزق من يشاء بغير حساب } يا علي هذا بالدينار الذي أقرضته لقد أعطاك الله الليلة خمسة وعشرين جزءاً من المعروف فأما جزء واحد فجعل لك في دنياك أن أطعمك من جنته و [أما. ر] أربعة وعشرون جزءاً قد ذخرها لك لآخرتك" .
قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الفزاري [قال: حدثنا محمد بن يونس الكديمي قال: حدثنا حماد بن عيسى الجهني قال: حدثنا النهاس بن فهم عن القاسم بن عوف الشيباني. ش]:
عن زيد بن أرقم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشد على بطنه الحجر من الغرث - يعني الجوع - فظلّ يوماً صائماً ليس عنده شيء فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين [يبكيان. أ، ب] (فلما [نظرا. أ، ب] إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسلقا على منكبيه وهما يقولان: يا أبانا قل لأمنا تطعمنا) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة: أطعمي ابني. قالت: ما في بيتي شيء إلا بركة رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] قال: فالتقاهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بريقه حتى شبعا و ناما فاقترضنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أقراص من شعير فلما أفطر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضعناها بين يديه فجاء سائل فقال [ر: وقال]: (يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة أطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة فإني مسكين. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"يا فاطمة بنت محمد قد جاءك المسكين وله حنين قم يا علي فاعطه" . قال: فأخذت قرصاً فقمت فأعطيته فرجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده.
ثم جاء ثان فقال: يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني يتيم فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"يا فاطمة بنت محمد قد جاء اليتيم وله حنين قم يا علي فاعطه" . قال: فأخذت قرصاً وأعطيته ثم رجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده.
قال: فجاء ثالث وقال يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني أسير فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"يا فاطمة [بنت محمد. ر] قد جاءك اليسير وله حنين قم يا علي فاعطه" . قال: فأخذت قرصاً وأعطيته وبات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طاوياً وبتنا طاوين [فلما أصبحنا أصبحنا. ش] مجهودين فنزلت هذه الآية: { ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً }.
قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعناً:
عن عبد الله بن [عبيد الله بن] أبي رافع عن أبيه عن جده قال: صنع حذيفة طعاماً ودعا علياً فجاء وهو صائم فتحدث عنده ثم انصرف فبعث إليه حذيفة بنصف الثريد فقسمها على أثلاث: ثلث له وثلث لفاطمة وثلث لخادمهم، ثم خرج علي بن أبي طالب عليه السلام فلقيته امرأة معها يتامى فشكت الحاجة وذكرت حال أيتامها فدخل وأعطاها ثلثه لأيتامها، ثم جاءه سائل وشكى إليه الحاجة والجوع فدخل على فاطمة فقال: هل لك في الطعام وهو خير لك من هذا الطعام طعام الجنة على أن تعطيني حصّتك من هذا الطعام؟ قالت: خذه. فأخذه ودفعه إلى ذلك المسكين، ثم مرّ به أسير فشكى إليه الحاجة وشدة حاله، فدخل وقال لخادمه مثل الذي قال لفاطمة وسألها حصتها من ذلك، قالت: خذه. فأخذه ودفعه إلى ذلك الأسير فأنزل الله فيهم هذه الآيات الشريفة: { ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً } إلى قوله: { إنّ هذا كان لكم جزاءً وكان سعيكم مشكوراً }.
[فرات. ب] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: { ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً } قال: نزلت في علي [بن أبي طالب عليه السلام. أ، ب] و [زوجته. أ، ب] فاطمة [بنت محمد. أ، ب] وجارية لهما وذلك أنهم زاروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعطى كل إنسان منهم صاعاً من الطعام [ب: طعام] فلما انصرفوا إلى منازلهم جاء [هم. ب] سائل يسأل فأعطى علي صاعه، ثم دخل يتيم [عليه. ر. ب: عليهم] من الجيران فأعطته فاطمة بنت محمد صاعها فقال لها علي: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: قال الله: وعزتي وجلالي لا يسكت [بكاء اليتيم. أ. ب، ر: بكاؤه] اليوم عبد إلاّ أسكنته من الجنة حيث يشاء، ثم جاء أسير من أسراء أهل الشرك في أيدي المسلمين يستطعم فأمر علي السوداء خادمهم فأعطته صاعها فنزلت فيهم الآية: { ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، إنّما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً }.
قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي الهمداني [قال حدثنا جعفر بن محمد العلوي قال: حدثنا محمد عن محمد بن عبد الله بن عبد [خ ل: عبيد] الله عن الكلبي عن أبي صالح. ش]:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: { ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً و يتيماً وأسيراً } نزلت [ش: أنزلت] في علي وفاطمة أصبحا وعندهم ثلاثة أرغفة فأطعموا مسكيناً ويتيماً وأسيراً فباتوا جياعاً فنزلت فيهم [هذه. ش] الآية.